برعاية وحضور وزير البيئة فادي جريصاتي وتحت اشراف بلدية صيدا وبمشاركة عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي انطلقت على شاطىء مدينة صيدا حملة الأزرق الكبير لتنظيف الشاطىء اللبناني ، والتي تميزت هذا العام بتزامنها مع تنفيذ المدينة مشروع " صيدا بتعرف تفرز" الذي اطلقته النائب بهية الحريري برعاية بلدية صيدا وبالتعاون مع عدد من بلديات الجوار و مع مؤسسات أهلية وتربوية ولجان أحياء في المدينة وضواحيها.
وشارك في الحملة اكثر من 450 متطوعا وناشطا من جمعيات اهلية وبيئية وكشفية وبمواكبة ومشاركة من الجيش اللبناني والصليب الأحمر اللبناني وفرق إغاثية ، توزعوا منذ الصباح الباكر على طول الشاطىء الرملي الممتد من المنطقة المحاذية لجامع الزعتري وبولفار رفيق الحريري مرورا بالمسبح الشعبي ووصولا الى منطقتي الأولي والرميلة ، كما على جزيرة صيدا والمنطقة البحرية المحيطة بها .
وواجه المشاركون في الحملة بعض الصعوبات في رفع ونقل كميات كبيرة الاطارات المستعملة التي يلفظها البحر عادة الى جانب الزجاج واكياس النايلون التي كانت تنتشر في عدة مناطق من الشاطىء .
وكانت المهمة الأصعب امامهم عند مصب نهر الأولي في البحر شمال صيدا بجانب منتزه الأولي ، نظرا لتجمع اطنان من النفايات والأوساخ والشوائب التي يلفظها كل من النهر والبحر على جانبي المصب ، ما استدعى استقدام جرافة تابعة للبلدية لرفعها وخاصة الكميات الكبيرة من القصب التي تحملها مياه النهر الجارفة الى مصبه ومحيط مدينة رفيق الحريري الرياضية من جهة الأولي .
وشملت الحملة تنظيف الشاطىء الرملي الممتد من الاستراحة وحتى الحمام العسكري ، وكذلك المسبح الشعبي بمشاركة عناصر من الجيش اللبناني وبعض الجمعيات الأهلية وقسم الشباب في الصليب الأحمر اللبناني وجمعيات اهلية وشركة NTCC . كما قامت جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا ونقابة الغواصين و" كاياك صيدا " بتنظيف جزيرة صيدا ومحيطها المائي وعلى اعماق متفاوتة .
الوزير جريصاتي
واثر تفقده الحملة على شاطىء صيدا اعتبر وزير البيئة فادي جريصاتي أن" هذا اليوم هو عرس وطني بالنسبة لنا لنوصل عبره رسالة موحدة كلبنانيين أننا كلنا قلباً واحداً لنصنع شيئاً جيدا لبلدنا نريد تنظيف شاطئنا من أقصى الجنوب لاقصى الشمال لافتاً إلى " أن هذه الرسالة لها كثيير من المعاني فهذه الوحدة و قلبنا الموحد لإنجاز الافضل لبلدنا متمنياً " أن تبقى البيئة عنوانا يجمع كل اللبنانيين من كل الطوائف والأحزاب كلنا نجتمع على محبتنا للبنان لأرضنا ."وقال " اليوم قررنا الشعب اللبناني كله أن ينزل إلى الشاطئ متطوعين صغار وكبار شباباً وشابات امل الغد ينزلوا ليوصلوا رسالة قوية جداً عن تعلقهم بارضهم " وراى أنه على " المسؤولين جميعاً سماع هذه الرسالة التي يحاول الشعب اللبناني اليوم قولها لنا وعلينا معرفة كيفية الاصغاء إليه و هناك طاقات إيجابية كثيرة علينا معرفة كيفية استعمالها لأنها تريد العمل لبلدها، ونحن كمسؤولين يجب أن نسمعهم نعرف ماذا يريدون ماهي مطالبهم وما هي أحلامهم وما مدى تعلقهم بارضهم .
واضاف " نحن اليوم نستمد القوة والطاقة من هؤلاء الشباب والصبايا انظروا الى صيدا اليوم انزلت على الأرض شباب صغار وهذه اقوى رسالة وهذا الامل بغد اجمل ، لذلك اقول لهم شكراً لكل انسان ترك من وقته في يوم فرصته ليعطي ساعة أو ساعتان او ثلاثة من وقته للبنان لأنه يستحق شواطئنا تستحق أن نحميها هي وجهنا الحضاري لنحميه وننظفه وننظف سمعتنا نحنا شعب حضاري ولقد بدأت جولتي صباحاً من صور والان في صيدا هذه المدن خرجت وأظهرت حضارات الى العالم ومن غير المقبول بعد اليوم أن لا نكون اجمل وجه واحلى حضارة ."
وقال " البلدية ستكمل بعدنا وهي المسؤولة عن تنظيف الشاطئ واتمنى على البلدية بدء اتخاذ إجراءات وتغريم المواطنيين الذين يسمحون لأنفسهم بتلويث الشاطئ لأنها الطريقة الوحيدة لإيقاف المخالفين والزعران الذين يلوثون بتصرفهم سمعة أربعة ملايين شخص نظيفين مشيراً إلى اننا " شعب نظيف والأقلية هي الوسخة ويجب أن تتربى وتدفع الثمن وتعرف أنه ليس لديها الحق ان تنزع سمعتنا جميعاً ، وهذه ثروة طبيعية اعطانا إياها ربنا وهذا واجب وطني حماية شواطئنا وانهارنا."
وردا على سؤال عن أسباب عدم نظافة شاطئ جبل لبنان وبيروت أسوة بالسواحل التي تقع في الأطراف جنوبا وشمالا قال جريصاتي " ليس هناك من أسباب ولكن انتم تعلمون في بعض الأحيان مجرى الرياح والمياه واتجاهها بأخذ النفايات وبالنسبة لي لا يجب أن يكون هناك فرق في اي مكان سواء في الجنوب أو الشمال ولاغيرها من المناطق واليوم بدأت نهاري في صور وسانهيه في عكار واعتبر أنه " من المعيب أن يكون هناك فرق بين منطقة انظف من الأخرى لأنه إذا الشمال كان ملوثاً يؤثر على الجنوب وكذلك إذا تلوث الجنوب سيؤثر على الشمال ولقد قلتها صباحاً أن تكون صور قد صنفت من اجمل شواطئ الشرق الأوسط فهذا غنى للبنان وربح للبنان وسياحته ، وانشاء الله تاخذ صيدا جائزة ثانية بكل ما لديها من جمال وما أعطاها ربنا من تاريخ عريق،وهذا كله قيمة مضافة للبنان لنحميها وندافع عنها لأنها صورتنا الحلوة".
وحول مدى انعكاس الحملات البيئية ايجابا على الموسم السياحي أكد جريصاتي" أن كل شيء جيد نفعله لبلدنا يعطينا أولاً معنويات والمغتربين أيضاً ولقد كنت بالامس في مؤتمرالطاقة الاغترابية وكان من الأهمية بمكان أن نظهر هذه الصورة عن لبنان ، ولا استطيع القول كم من المغتربين تمنو علينا أن نعمل عملاً جيداً واعتمادنا عليك كي ناتي هذا الصيف الى لبنان .وهؤلاء اللبنانيين المغتربين المنتشرين في العالم الذين نريدهم أن يعودوا لأنهم الثروة الاولى التي خسرناها ونعمل على استردادها من بلاد الانتشار . وختم مؤكداً أن " المغتربين والسائحين بالطبع سيتأثرون بنظافتنا ونظافة شواطئنا وبحرنا لأنه هدفهم الاستفادة منها والاستمتاع باوقاتهم."
علي الشريف
أحمد حجازي
وقال " رئيس جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية احمد حجازي " نحن كجمعية ضمن الجمعيات الموجودة مكملون في المحافظةعلى البيئة وعلى انفسنا اكثر لأن البيئة هي نحن ، ونريد ان يكون كل لبنان وليس فقط صيدا ، اخضر وبيئيا، لذا يجب ان نتعاون معا لنصل الى ما نريده .
ريم حنينة
وقالت الناشطة في مشروع " صيدا بتعرف تفرز " ريم حنينة " اليوم بيئي باميتاز ليس فقط في نقطة محددة فهناك ست مناطق وتحت المياه وفوقها ، واكثر من 15 جمعية بالتعاون مع الشبكة المدرسية وتحت مظلة بلدية صيدا ، ننظف الشاطىء الصيداوي بدءا من محيط الاستراحة الى اول الرميلة ويوجد حوالي 450 متطوعا ومتطوعة على الأرض من كل المؤسسات الأهلية والجمعيات لنوصل الرسالة البيئية اننا نريد ان نفرز واننا مع البلدية في تنظيف صيدا وبدانا بالفرز هنا وفي بعض المناطق في صيدا الادارية وسنكمل في بقية المناطق" .
دانا كزبر
وقالت" الناشطة في مؤسسة الرعاية التابعة لمؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية دانا كزبر ، نحن كمتطوعين نقوم بتنظيف الشاطىء في محيط منتزه الأولي بمشاركة ابناء الرعاية ونحن اليوم ضمن حملة ننظف سمعتنا كأي جمعيات في صيدا وكل لبنان ننظف شاطئنا لننظف سمعتنا كي تكون صحية ".